فن الموزاييك
الموزاييك
فن الموزاييك أو الفسيفساء هو فن الزخرفة بقطع صغيرة من مواد مختلفة، كالسيراميك، أو الزجاج، أو الرخام، أو الأحجار، وفي بعض الأحيان يسمى فن التصوير الجداري، ومن أحدث أنواعه ما تُلصق فيه قطع صغيرة من مواد معاد تصنيعها، أو إستخدامها، بالغراء، أو أنواع أخرى من المواد اللاصقة المناسبة على خشب، ويمكن تثبيتها بالأسمنت، أو أي مواد مشابهة، وأحيانًا تُلصق قطع الرخام، أو السيراميك على سلك، أو شبكة معدنية بالغراء، ثم تثبت بالأسمنت، أو ما شابهها من المواد على السطح النهائي، وفي العادة يحدث هذا مع أعمال كبيرة الحجم، وثقيلة الوزن.
تسمية فن الموزاييك
كلمة موزاييك هي كلمة إيطالية الأصل، ولاتينية، وتعني في اللغة العربية فسيفساء، و يعتمد هذا الفن أساسًا على تجميع قطع حجرية، أو خزفية، أو زجاجية صغيرة إلى جانب بعضها للحصول على صورة جميلة تعكس أحد معاني الحياة، وزخارف جميلة لإمتاع النظر، وإبهاج القلوب.
تقنيات فن الموزاييك
يمكن بناء أعمال فنية الفسيفسائية بتقنيات مختلفة، وهي كما يأتي:
الطريقة المباشرة
هذه الطريقة يتم فيها لصق قطع صغيرة بانفراد مباشرةً على السطح المطلوب، ولتسهيل ذلك يمكن رسم مخطط أولي على السطح الفني، ثم تزيينه بقطع الفسيفساء، وهذه الطريقة لبناء الفسيفساء هي طريقة تقليدية كان الفنانون يستخدمونها في الماضي من أجل بناء الفسيفساء على الجدران، والأسقف في أوروبا، وليس ذلك فقط، بل يمكن أيضًا استخدامها من أجل تزيين أسطح منحنية، وثلاثية الأبعاد كالمزهريات، ولكن هذه الطريقة من عيوبها أن الفنان يجب أن يعمل في موقع العمل الفني المرغوب تزيينه.
الطريقة غير المباشرة
في هذه الطريقة يتم لصق قطع الفسيفساء على دعامة لاصقة بالمقلوب، وبذلك يكون وجهها إلى الأسفل، وبعد انتهاء العمل يُنقل إلى السطح الفني، ويُلصق عليه.
الطريقة المزدوجة غير المباشرة
هذه الطريقة مشابهة للطريقة غير المباشرة، ولكن فيها مرحلة إضافية، ففيها تُلصق قطع الفسيفساء على دعامة لاصقة، ووجهها للأعلى، وليس للأسفل، مما يسمح للفنان برؤية العمل الفني أثناء إنشائه، وبعد الانتهاء منه توضع دعامة لاصقة إضافية على وجه العمل العلوي للعمل، ثم تُزال الدعامة الأولى السفلية لإظهار قطع الفسيفساء، والعمل الفني النهائي، وفي النهاية يُنقل إلى السطح النهائي.
